مشوار إلي السجل المدني بعد الثورة
اضطرتني الظروف للذهاب إلي السجل المدني في أسيوط لأول مرة بعد الثورة و الحق أنني كنت خائفاً من التجربة أو بتعبير أدق كنت خائف أن لا تكون الثورة قد أصبح لها تأثير إيجابي علي حياتنا اليومية.
و قد لاحظت بمجرد وصولي أن الطابور طويل و لكنه منتظم و الجميع يحترمه بل أنني صادفت موظف أمن في المحافظة يقف في الطابور و رغم أنه لم يكن سعيداً بهذا إلا أنه احترم الطابور و قالها لأحد الواقفين أمامه” هوا إحنا لولا الثورة كنا وقفنا في الطابور!”
و قد اسعدني جداً هذا التعليق, و رغم أن الأنتظار دام لوقت ليس بالقصير إلا أنه كان محتملاً و الجميع في جو ودي منتظر لدوره بصبر لا فرق بين غني و فقير أو موظف عام و شخض عادي( و هي أمور لم تعرفها مصر قبل الثورة بكل تأكيد!)

احترام الطابور في مصر بعد الثورة
و اللافت كذلك أن الموظفة المختصة كانت في منتهي الجدية و الألتزام في عملها و تعامل الجميع بشكل طيب و راقي و هو ما سهل المهمة علي الواقفين للحصول علي الخدمة.
ملاحظاتي لما يمكن تحسينه:
- لاحظت أنه لا توجد طريقة لمعرفة المستندات المطلوبة للحصول علي الخدمة و هو ما جعل الجميع يسأل من قبله في الطابور و بالطبع كان كل شخص يعطيك إجابة مختلفة مما أصابنا جميعاً بالأرتباك و أري أن يجب وضع لافته واضحة تحدد بدقة المستندات المطلوبة لتحل هذه النقطة.
- كان البعض يحتاج إلي شراء طوابع لإتمام الخدمة و هو ما جعل الشخص يقف في الطابور حتي يأتي دوره ثم يفاجأ بأنه يحتاج للذهاب إلي البوستة لشراء الطابع و العودة مرة أخري و أري أن من الأفضل توفير كل مستلزمات الشهادات في مكان واحد للتسهيل علي المواطنين.
- يفضل وجود مكتب استعلامات في مكان ظاهر يرشد المواطنين عن أماكن الخدمات و المطلوب لتأديتها لسهولة و سرعة الأجراءات
- كما لاحظت أن الكثيرين لا يعرفون شيئاً عن الخدمات التي تقدمها الحكومة الإلكترونية و إمكانية استخراج الكثير من المستندات عن طريق الإنترنت بدلاً من الطوابير الطويلة و هو ما يستدعي الأهتمام و زيادة الوعي به و فوائده
و الآن ما أنطباعك و هل مررت بتجربة مماثلة و تريد أن تحكي عنها لتؤكد أو تضاد ما رأيته أنا اليوم. أرحبك بتعليقك علي الموضوع
د/ ممدوح