أنا ضد العودة للطبيعة

لا يمر يوم إلا و نسمع من ينادي بالعودة للطبيعة و غالباً ما يكون هذا النداء مقترن بالدعوة لشراء منتجات بعينها بزعم أنها طبيعية 100% و تعالج الأمراض و تشفي الآلام و غيرها من الإدعاءات و أنا أعترض علي هذه الدعوة و هذا التوجه,

فأنا أؤيد العودة للطبيعة و لكني أختلف مع هذه الطريقة المنتشرة حولنا في كل مكان, و سأحاول هنا أن أشرح لك مفهومي الخاص عنها و كيف يستطيع كل منا الإستفادة الحقيقة منها في تحسين صحته.

العودة للطبيعة تعني لي هذه النقاط المحددة:

1. الأكل الصحي المعتدل و الغني بالفواكه و الخضروات بشكل يومي و دائم.
2. النوم الجيد ليلاً لمدة تترواح بين 6-8 ساعات
3. العمل و النشاط البدني المنتظم منعاً لزيادة الوزن و آلام المفاصل نتيجة قلة الحركة فالجسم البشري مصمم ليعمل و يتحرك.
4. تناول المشروبات مثل الكركديه و الخروب و الينسون و النعناع بدلاً من الكوكاكولا و الشاي و القهوة.
5. شرب الماء بكثرة كل يوم.
6. ممارسة الرياضة قدر إستطاعتك و لتكن رياضة المشي علي الأقل بمعدل ثلاث ألي خمس مرات أسبوعياً.
7. الحصول علي فترات كافية من الراحة الذهنية و الجسدية من أعباء و ضغوط العمل ليستعيد الجسم حيويته.

و هي بكل تأكيد لا تعني :

• استعمال الأعشاب في علاج الأمراض بدلاً من الذهاب إلي الأطباء المتخصصين.
• الذهاب إلي العطارين للنصيحة فيما يختص بالصحة.
• قراءة الكتب القديمة و العمل بنصيحتها بدون مراجعة المختصين.
• شراء منتجات من أعلانات التلفزيون أو الجرائد بزعم أنها طبيعية و مجربة.

و هكذا فالعودة إلي الطبيعة , كما أراها هي, أنا تحيا حياة صحية نشيطة و تحرص علي الوفاء بإحتياجات جسمك لتحميه من الأمراض. و لكن عندما تحدث الأمراض يجب الذهاب إلي الأطباء المتخصصين طلباً للمشورة و العلاج السليم.

فما رأيك عزيزي و هل تتفق أم تختلف مع وجهة نظري التي عرضتها.

خالص تحياتي:

د/ ممدوح عز

صيدلية الملاك

.