حاول تكون طوبة

و أنا لا أقصد الطوبة التي ألقاها بعض المشجعين في مباراة مصر و زيمبابوي منذ عدة سنوات و كانت السبب في خروجنا من كأس العالم و لكني أقصد الطوبة التي تستخدم في البناء!

و قد تعلمت هذا المبدأ من أحد أصدقائي الذي قال لي في إحدي المرات” مشكلتنا في مصر أنه لا أحد يريد أن يكون طوبة, بل كل شخص يريد أن يكون بناء مستقل و لهذا السبب نحن لا نتقدم !

و أدعوك لمشاهدة فيلم الفيديو هذا لأقرب لك المعني الذي أقصده, و تشعر بروعة و أهمية روح الفريق و العمل الجماعي.

[youtube]mtE8iE205Cs[/youtube]

 

أعتقد أن الصورة أوضح الآن. فالطوبة هي أهم جزء في البناء و رغم ذلك فهي جزء صغير لا تكاد تلاحظه بالعين عند النظر إلي البناء ككل و علي نفس المقياس فأي عمل جماعي يعتمد علي الأفراد الذين يتكون منهم الفريق, فعندما يتعاون أفراد الفريق و ينكر كل منهم ذاته من أجل الفريق يخرج عمل جماعي رائع بدون أن يظهر تفاصيل من قام به.

 

و أري مثال واضح أمامي الآن بحكم حبي للرياضة فريق مصر لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الإفريقية غانا 2008 فلا تكاد تلاحظ من هو النجم و لكنك بكل تأكيد تري أن الفريق نجم و هو شئ رائع لم نعهده من الفرق المصرية في أي وقت مضي. و أقولها بصراحة, سواء كسب الفريق البطولة أم لا فقد علمنا الروح الجماعية و كيفية العمل كوحدة واحدة!

 

و في كل مجالات العمل نحتاج إن نعمل بروح الفريق ليكون اسم الفريق هو البطل و ليس الأشخاص, و هذا هو الطريق الأكيد للنجاح في أي مجال و نستطيع أن نري هذا بوضوح في ثقافات أخري مثل الثقافة اليابانية. و قد كانت لي تجربة شخصية بزيارة اليابان و رأيت أنهم يفعلون كل شئ في جماعات و فرق و لا يتصرف أي فرد من تلقاء نفسه و ينسب الفضل في النهاية للفريق و هذا هو سر نجاحهم!

 

 

 

فما رأيك و هل جربت أن تشترك في عمل جماعي و تتذوق روعة التجربة؟

 

ممدوح

.

د/ ممدوح عز

مدير موقع صيدلية الملاك علي الإنترنت.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *