لكل أمر تحت السماوات وقت
كثيراً ما سمعت تلك العبارة و كنت أظن أنني أصدقها و لكن عند الإختبار الفعلي أعتقد أنني كنت أفشل في العمل بها.
فكثيراً ما تمنيت أمور و لم أكن أصبر عليها بل كنت دائماً أريدها الآن و كثيراً ما تضايقت لتأخر ما أريده و لكني اليوم تلقيت درس في أهمية الثقة في المواعيد التي يحددها لنا الله و كيف أنه أدري منا بخيرنا و هو دائماً ما يعطينا الأشياء في أفضل وقت لها حتي لو لم نكن نحن ندرك ذلك!
فمنذ شهرين تقريباً تقدمت للحصول علي منحة في مجال الجرافيكس مقدمة من وزارة الأتصالات و بعد أداء كافة الإختبارات المطلوبة و تقديم المستندات لم أتلقي أي رد. و بعد مرور أسبوعين تيقنت من أنني لم يتم إختياري و نسيت الأمر و الحق أن الموضوع في وقتها لم يكن مناسباً نظراً لظروف ولادة زوجتي و حلول طفلتنا الصغيرة كارين ضيف جديد علي العائلة فكانت في أحوج ما تكون إلي تواجدي معها بشكل مستمر و رعايتي لها و مساندة زوجتي في تلك الفترة الصعبة.
و لكني اليوم و بعد مرور حوالي شهرين تلقيت مكالمة تليفونية تفيد بانه تم إختياري للمنحة و مطلوب أن أبدأ في خلال أيام قليلة. و لم أصدق نفسي!
و تعلمت كيف أن الله يريد لنا الخير و لكنه يعطينا إياه في ميعاده بحسب حكمته و تدبيره!
فشكراً لله المدبر و الراعي و الآب الحنون.
ممدوح
.