المنتجات الصينية و ثقافة الجودة الغائبة
انتشرت في مجتمعنا المنتجات الصينية الرخيصة في كل المجالات و تحقق تلك المنتجات مبيعات كبيرة بسبب واحد و هو رخص الثمن. بينما تفتقد الجودة و الكفاءة و العمر الطويل. و أصبح من المعتاد أن تشتري نفس السلعة عدة مرات في الشهر لأنها سريعة التلف!.
و أري اللمبات الكهربائية كأوضح مثال أمامي: فقد أصبحت المنتجات الصينية أكثر وفرة و أرخص سعراً من المصري و لذلك أقبل الناس عليها و كلنا يعاني من سرعة تلف تلك المنتجات و لكننا مع ذلك نظل نشتريها و كأننا نكافئ المنتج الردئ بأن نجعله يبيع أكثر !
و نفس الأمر , كما أري, ينطبق علي ثقافة المجتمع بشكل كبير, فقد أصبحت الجودة غائبة في معظم المجالات من خدمات أو حرف أو منتجات محلية و أصبح السعر الرخيص هو الأهم . و هذا كارثة في رأيي !
فقليلاً ما يحدث ان تحصل علي خدمة و تدفع ثمنها ثم تجد أنها قد تم آدائها بالشكل الأمثل المطلوب و صارت المهارة أمر نادر سواء كنا نتحدث عن اللغات أو الترجمة أو حتي النجارة و السباكة- فالجميع يشترك في نفس الثقافة.
و أعتقد أن نظرة المجتمع للجودة و الكفاءة أمر يحتاج من كل واحد فينا أن يراجع نفسه و إذا نظرنا إلي المنتجات القديمة الموجودة في بيوتنا من إنتاج اليابان أو ألمانيا لعرفنا الفرق و تذكرنا كيف كنا نشتري المنتج الواحد عالي الجودة فيعيش سنين طويلة بدون تلف أو صيانة !
و نفس الأمر ينطبق علي الصناعات و الحرف اليدوية المصرية, فطالما تميزت بالجودة و الدقة و المتانة و كان الصانع الماهر يشعر بقيمة ما يقدمه و يحصل علي مقابل مناسب له و هو ما أري أننا نحتاج إلي عودته إلي حياتنا.
نحتاج إلي تقدير الكفاءة و الجودة في الصناعة أو الحرفة بغض النظر عن نوعها. و أن نقدر صانع الجودة و نكافئه علي مجهوده لكي يستطيع الاستمرار علي المستوي الذي يقدمه.
فكل منا عليه واجب تجاه تغيير ثقافة المجتمع التي تشجع المنتجات و الخدمات الرخيصة قليلة الجودة,
و يجب علي كل منا أن لا يسكت عن حقه عندما يشتري منتج قليل الجودة و أضم صوتي لصوت الكاتب خالد الخميسي في مقاله بجريدة المصري اليوم بعنوان” اتصل علي 19588″ و تستطيع كذلك الإتصال بجهاز حماية المستهلك من خلال موقعه علي الإنترنت هنا لتعرف منه كل شئ عن كيفية المطالبة بحقك.
فما رأيك أنت عزيزي القارئ؟ يسعدني معرفة رأيك عن طريق إضافة تعليقات إلي الموضوع بالضغط علي رابط”
هل لديك تعليق “في نهاية المقال.
خالص تحياتي:
د/ ممدوح عز
صيدلية الملاك
لا اعتقد ان المستهلك يوفر بهذه الطريقة اذا اشترى شيئا قليل الجودة والكفاءة بل سوف يستنزف وكل ذلك يبدو طبيعيا فى الظروف الاقتصادية الغريبة والاقدام على الكسب السريع بل الخاطف ولكن ما أخافه ان تمتد يد الاهمال وانعدام الجودة الى مجال الادوية ويصبح شئ عادىالتلاعب بصحة البشر