علاج الضعف الجنسي

يجيب علي السؤال:
الدكتور حسين غانم
أستاذ أمراض الذكورة والعقم
كلية طب القصر العيني جامعة القاهرة

حدث تطور هائل في وسائل تشخيص و علاج الضعف الجنسي خلال السنوات القليلة الماضية ، بعد عدم القدرة إلا على علاج حالات محدودة اصبح من الممكن علاج اغلب الحالات عن طريق تطور العلاج الطبي و الموضعي والجراحي ان لزم الأمر.
وظهر عقار الفياجرا وعقاقير كثيرة اخرى في طور التجارب و تطورت وسائل الحقن الموضعي و الأجهزة التعويضية الهبدروليكيه التي يتم زرعها بأسلوب جراحه اليوم الواحد و بالمخدر الموضعي كما تطورت وسائل العلاج و التدريبات النفسية لعلاج الضعف الجنسي النفسي

و صاحب هذا التطور في الوسائل العلاجية تطور وسائل التشخيص لتحديد مختلف الأسباب النفسية و العضوية للضعف الجنسي و هنا يجب ملاحظة ان التاريخ الطبي الدقيق و الفحص الإكلينيكي لا يزالان أهم وسائل التشخيص و تغنى في كثير من الأحوال عن أجراء التحاليل المعملية و اختبارات الكفاءة الجنسية كاختبارات الدورة الدموية والأعصاب التي تجرى فقط عند اللزوم .

كما ذكرنا لا تجرى الاختبارات الخاصة و المعملية على جميع المرضى لكن تجرى فقط عندما لا يتضح تماما بناءاً على التاريح المرضى الدقيق و الفحص الطبي الشامل عما إذا كان سبب الضعف الجنسي نفسيا أو عضويا أو للتفريق بين الأسباب العضوية للضعف الجنسي.

أهم هذه التحاليل هي قياس الهرمون الذكرى و البرولاكتين بالدم وتحليل السكر

أما عن اختبارات الكفاءة الجنسية فتنقسم إلى اختبارات الدورة الدموية مثل أجهزة الدوبلر و الدوبلكى لقياس الدورة الدموية بالأعضاء التناسلية و اختبارات الجهاز العصبي مثل اختبار الذبذبات و قياس الانتصاب الليلي و انتصاب الصباح

و يجب ملاحظة ان الفحوصات في مجال أمراض الذكورة مثل باقي الفحوصات الطبية يجب ان تكون جزء مساعد و مكمل للصورة العامة للمريض و يجب قراءتها وترجمتها بتريث لتلافى حدوث أخطاء تشخيصيه قد تؤدى إلى أضرار نفسيه للمريض و المثال الشائع لمثل هذه الأخطاء هي تشخيص التسرب الوريدي في شاب سليم عضويا يجرى فحص الدورة الدموية للاطمئنان فقط و لكن نظرا لخوفه و توتره الشديد خلال الفحص ينشط الجهاز العصبي السمبثاوى و يؤدى إلى انكماش الأنسجة الإسفنجية بالأعضاء التناسلية مع تقلص الشرايين و فتح ألاورده و زيادة صرف الدم عن طريق أورده القضيب .

يتضح مما ذكر ان رغم التطور الهائل في وسائل التشخيص و إمكان علاج اغلب حالات الضعف الجنسي ، يجب مراعاة الدقة خلال اخذ التاريخ المرضى وفحص المريض وعدم التسرع في ترجمة نتائج الفحوصات ان لزمت لتحديد العلاج المناسب لكل مريض

قد يعجبك ايضا