يعتبر الإنتظام في أخذ الدواء في مواعيده التي يحددها الطبيب واحداً من أكثر التحديات التي قد تواجه المريض كما أنها واحدة من أهم عوامل الحصول علي النتيجة العلاجية المنتظرة.
ما هي معوقات الإنتظام علي الأدوية؟
- النسيان: قد يكون العامل الأهم و الأشهر و هو يتسبب في فقدان العلاج لفاعليته في أحيان كثيرة.
- صعوبة أتباع المواعيد التي حددها الطبيب لتعارضها مع الحياة اليومية للمريض.
- مقاومة المريض و خاصة الأطفال و كبار السن.
- عدم المعرفة السليمة لطريقة أخذ الدواء و هو يحدث كثيراً عند استعمال البخاخات أو قلم الأنسولين.
- خواص الدواء نفسه مثل المرارة أو صعوبة البلع أو ألم الحقن
- بعض الأدوية قد يكون لها آثار جانبية صعبة تجعل المريض يتجنب تناوله
و نظراً للأهمية الكبيرة لأخذ الأدوية في مواعيدها و حسب الجرعة التي حددها الطبيب فهناك وسائل مساعدة لتحقيق ذلك.
التغلب علي مشاكل الإنتظام في الأدوية
النسيان و صعوبة المواعيد:
- يجب تحديد مواعيد الأدوية بأحداث ثابتة في يومك بحيث تضمن عدم نسيان أخذ الدواء فمثلاً الدواء الذي يؤخذ مرة يومياً يمكن أخذه مع الغذاء علي أن تضع علبة الدواء في الغرفة التي تتناول فيها طعامك حتي لا تنسي تناوله. كما يمكن وضع الأدوية التي تؤخذ قبل النوم بجوار السرير لضمان تذكر تناولها.
- و هناك مواقع إنترنت تقدم خدمات متطورة مثل التذكير بأخذ الدواء في مواعيده عن طريق إرسال رسائل علي الموبايل كلما حان ميعاد أخذ الدواء.
- يمكن الأستعانة بعلب تنظيم الدواء و فيها تقوم بتقسيم الجرعات علي عدد مراتها كل يوم فتستطيع بالنظر إلي اليوم أن تتأكد من أنك أخذت الدواء أم لا بسهولة. و هي مناسبة لكبار السن الذين يتناولون أدوية كثيرة كل يوم فتساعدهم علي الإنتظام و عدم تكرار أخذ الدواء مرتين.

مقاومة المريض:
- و هي بالفعل مشكلة حقيقية تواجه المرافقين للمريض و خاصة كبار السن و أعتقد أن الحوار قد يكون له دور في تقليل هذه المقاومة كذلك من المهم السماع لشكوي المريض من الدواء فقد يكون الدواء يسبب للمريض آثار جانبية تضايقه و تجعله غير راغب في تناوله لذا يجب أخذ هذا في الحسبان و محاولة التقليل منها بمشورة الطبيب المعالج.
- في أحيان قليلة قد تضطر إلي إعطاء الأدوية للمريض بشكل خفي إذا كانت حياته في خطر و يرفض أخذ الدواء و إن كانت هذه النقطة محل خلاف.

- بعض أنواع الأدوية مثل البخاخات قد تكون صعبة الأستعمال و تحتاج إلي شرح مبسط و عملي للمريض لكي يعرف كيفية أخذها بنفسه و يجب علي الطبيب أو الصيدلي شرح الطريقة للمريض و إعطاءه نشرات بها رسومات و شرح للطريقة بشكل سلس للرجوع إليها.
- كما تنتشر علي المواقع الطبية الكبري فيديوهات أو رسومات توضيحية تشرح طريقة أخذ البخاخات المختلفة نظراً للأختلافات الكبيرة بينها في طريقة الأستعمال.
- يفضل شرح الطريقة لمرافق المريض إن لم يستوعب المريض الطريقة بسهولة للتأكد من وجود قريب له يمكن مساعدته عند الحاجة.
خواص الدواء :
- الدواء المر و خاصة في الأطفال يمكن خلطه بالعصير المحلي أو الأكل لتخفيف مرارة الطعم مع التأكد من الصيدلي بعدم تأثير ذلك علي خواص الدواء و تأثيره.
- الحقن: و هي مشكلة للكثيرين و ينصح البعض بدهان مخدر موضعي قبل الحقن بقليل لتخفيف الألم و هي تفيد خاصة في الأطفال.
الآثار الجانبية الصعبة:
- بعض الآثار الجانبية للأدوية تختفي أو تصبح محتملة مع استمرار استعمال الدواء لذا يجب مراجعة الطبيب أو الصيدلي عند الشعور بآثار جانبية للاستفسار عنها و مدي أهميتها و هل تتطلب وقف العلاج أم الأستمرار عليه.
- البعض الأخر من الآثار الجانبية يمكن تجنبه بتناول الدواء بشكل صحيح فمثلاً الأدوية التي تسبب النعاس يفضل أخذها مساءاً قبل النوم و الأدوية التي قد تسبب الأرق تؤخذ في الصباح الباكر كذلك يفضل أخذ مدرات البول في الصباح حتي لا تؤثر علي نوم المريض ليلاً.
- آثار جانبية أخري قد ترتبط بالأدوية الأخري التي يستعملها المريض لذا يجب مصارحة الطبيب بأي أدوية تستعملها للتأكد من عدم تأثيرها علي الدواء الذي يكتبه لك.
أتمني أن تساهم هذه النصائح في الإلتزام بأخذ الدواء في مواعيده و بجرعته السليمة من أجل الشفاء السريع.